الاثنين، 15 أغسطس 2016

تمثال الحديقة - بيللي كولينز




 فكرت بك اليوم
 عندما توقفت أمام تمثال الحصان
 في وسط ساحة عامة،
 انت كنت من فسر لي مرة
  شفرة هذه الوقفات النبيلة.
 الحصان المنتصب وقائمتيه في الهواء،
 قلت لي ،  ذلك يعني ان  الفارس مات في معركة.
 إذا  رفع ساقا واحدة ،
 فالرجل وفي مكان اخر انكفأ  ومات متأثرا بجراحه
 وإذا  لمست  الارض القوائم الاربعة  ،
 كما في هذه الحالة  -
 الحوافر البرونزية تتبث على قاعدة حجرية -
فذلك يعني ان الرجل  الذي على الحصان،
 وهو يحدق باهتمام
 في المسرح والسينما المغلقة عبر الشارع،
 كان قد توفي بسبب اخر غير الحرب.

 في ظل تمثال،
 كنت أتساءل عن الآخرين
 الذي عبروا الحياة ببساطة
 بدون حصان، و سرج، او سيف
المارة  الذي لا يمكنهم  
 وضع قدم أمام اخرى .

 تخيلت تماثيل لمرضى
 مستلقين على أسرتهم الحجرية الباردة،
 منتحرين يلمسون حافة الرخام،
 تماثيل ضحايا الحوادث يغطون عيونهم،
 قتلى يغطون جروحهم ،
 وغرقى يبخترون الهواء بصمت .

 وكنت هناك انا ،
 على كتلة وردية اللون ورمادية من الجرانيت
 بالقرب من مجموعة من الأشجار الظليلة في المنتزه ،
 اسمي وتاريخي  محفور على   لوحة معدنية ،
نزلت على ركبتي، عيناي مرفوعتان
 داعيا  الغيوم المارة،
 متسولا  أبدا يوما اخر فقط.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

مشاركة مميزة

  كافكا - حكم تسوراو 1 المسار الصحيح يكون على طول حبل، ليس حبلاً معلقا في الهواء، بل حبلاً ممدداً على الأرض. وهو يشبه سلك ا...