الاثنين، 22 أغسطس 2016

البيت




البيت


استلقي في غرفة نوم البيت
 الذي بني في العام 1862 كما قيل لنا  -
 لاتزال النافذتين تواجهان الشرق
على الايقاظ اليومي الساطع للشمس.

 الطيور المبكرة تغرد ،
 وأنا أفكر في أولئك الذين ناموا  هنا من قبل،
 العائلة التى باعتنا المنزل -
  الكريتشلو[1] الخمسة
 والمهندس الذي اخبرونا عنه
 الذي عاش هنا وحيداً قبلهم ،
 الذي بنى على الجزء الخلفي
 من البيت غرفة زجاجية واسعة بعوارض خشبية.

 لدي صورة قديمة للبيت
 بالابيض والأسود ،عدد قليل من الأشجار الصغيرة ،
 و درب منحني متسخ ،
 ولكني لا أعرف من كان يسكنه حينها  .

 لذا عدت إلى الحرب الأهلية
 وللمزارع الذي بنى البيت
 والجدران الحجرية الخالصة
 التي تطوق البيت و تمتد إلى الغابة،

 الذي اعتلى زوجته الرقيقة في هذه الغرفة،
 فيما اندلعت الحرب في الجنوب،
 بقوة بائع الحليب
 او برقة  بائع الحليب

 أو بالأثنين معا، بالتناوب  جيئة وذهابا
 بحيث يمنح زوجته الكثير من المتعة
 وليجلب إبناً إلى هذه الأرض
 ليسيطر على الأبقار والمزرعة
 عندما  تخونه القوة الكافية
 بعد كل تلك الأيام والليالي من الكد والدعاء
 تنحني الشمس على نفس الأفق
 لتصل الى نفس النوافذ ،

 وتضيء نفس السرير حيث أستلقي
دون ان أملك المزرعة، او يكون لي ابن،
 او الفلاح الميت وزوجته الميتة كرفقة ،
 اشعر أني أفضل وأسوأ بالتناوب.



[1] اسم عائلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

مشاركة مميزة

  كافكا - حكم تسوراو 1 المسار الصحيح يكون على طول حبل، ليس حبلاً معلقا في الهواء، بل حبلاً ممدداً على الأرض. وهو يشبه سلك ا...