11
تلك
الفطنة الفادحة
كل حدث
ما هو إلا علامة سيئة اخرى ، برغم أن إستثناء
قد يحدث احياناً – وهو ما يبالغ فيه الـــمؤرخ لخلق وهم ما هو غير متوقع .
أفضل
مايثبت أن الحسد شامل، هو
حقيقة أنه يستشري بين المجانين أنفسهم في فترات صفاءهم الوجيزة
كل شذوذ
يغوينا .الحياة في المقام الأول، هي الشذوذ بامتياز .
واقفاً، يعترف المرء بسهولة أن
كل لحظة تمر تختفي إلى الأبد . طريحاً ، هذه النقطة الواضحة تبدو مرفوضة جدا
بحيث لا نتوق أبدا للنهوض مرة أخرى .
التقدم
والعودة الخالدة: شيئان لا معنى لهما. ماذا يبقى؟ التنازل عن الجاذبية ،عن
المفاجآت التي ليست هناك مثلها عن الاحداث التي تدّعي أنها غير مألوفة .
لو
بدأنا بالتخلص من كل أولئك الذين لا يمكنهم
التنفس الا على منصة !
عنيف بالطبيعة،
متذبذب بالاختيار. ما الطريق الذي تميل له ؟ مع من تصطف ؟ ما
الذات التي تنضم إليها ؟
على فضائلنا و رذائلنا أن تكون عنيدة كي تبقي
نفسها على السطح، كي نحافظ على هذا النمط المغامر الذي نحتاجه من أجل مقاومة بريق
الدمار أو اليأس .
" أنت
تتحدث عن الله في كثير من الأحيان. إنها كلمة أنا لم اعد استخدمها "، كتبت راهبة سابقة الي. ليس لدى
الجميع حسن الحظ كي يشمئز منها !
في سكون
بعض الليالي، لعدم وجود المقرب الحميم ، نتقلص الى ذلك الذي لعب هذا الجزء لقرون،
منذ آلاف السنين .
السخرية،
تلك المختلفة بعض الشيء، الوقحة الحاقدة، هي فن أن تكون قادرا على التوقف. السبر
الـــــمجرد تحت السطح يدمرها. إذا كان لديك ميل للالحاح، تصير عرضة لخطر الغرق
معها .
ما هو
رائع هو أن كل يوم يجلب لنا سببا جديدا لنختفي .
حيث أن
الأشياء الوحيدة التي نتذكرها هي المذلات
والهزائم، فما الفائدة من كل ما تبقى ؟
التحري
في أساس أي شيء يجعل المرء يتوق ليطرح نفسه على الأرض. على أي حال، هذه هي
الطريقة التي اعتدت على الإجابة بها على الأسئلة الأساسية ـ الأسئلة التي دون إجابة .
وانا افتح
هذا الكتاب على عصور ما قبل التاريخ، عثرت على بعض بعض العينات من أجدادنا، بائسة
كما ينبغي أن يكون. دون شك كان لا بد لها من ذلك. مشمئزة و مستعارة ، سرعان
ما أغلقت الكتاب، مدركا اني سوف افتحه مرة
أخرى كلما أريد أن أسهب في الحديث عن نشأة
أهوالنا و قذارتنا .
الحياة
السرية المضادة للحياة، وهذه الكوميديا الكيميائية، بدلا من أن تدعونا لأن نبتسم،
تنخر في حيويتنا و تدنسنا .
الحاجة
إلى التهام الذات تبرئ المرء من الحاجة إلى الاعتقاد .
إذا كان
الغضب سمة العلي القدير، فعلي أن اتوق وقد
تجاوزت وضعي البشري .
قد يتم
تبرير وجودنا لو كان كل واحد منا يتصرف كما لو أنه آخر رجل على قيد الحياة .
اغناطيوس
اللويولي، كانه يعذبه وازع لم يحدد طبيعته،
وقد اخبرنا أنه كان يفكر في القضاء على نفسه. حتى هو ! هذا الإغراء بالتأكيد
أكثر سعة انتشار وأكثر تجذرا من أن يتحقق. بل هو في الواقع شرف للبشرية، حتى
يصبح واجباً .